هكذا رصد المختصون الإيرانيون تغيّرات الغطاء النباتي في البلاد
ووفقاً لوکالة آنا الإخباریة، أفضت الزيادة السكانية والاستخدام غير الرشيد للموارد الطبيعية، لا سيما الغطاء الغابوي إلى آثار ضارة على المجتمع البشري في المناطق الشمالية من إيران، وهو الأمر الذي أفضى الى تدمير الغطاء الحرجي، لهذا الأمر شهدنا العديد من المخاطر الطبيعية في السنوات الأخيرة.
يتبدّل الغطاء الغابوي في محافظة مازندران (شمال ايران) بوتيرة مسارعة يوما بعد يوم، وذلك يعود الى الكثافة السكانية العالية نسبيا، والمعدل المرتفع للمهاجرين الموسميين والدائمين، والظروف الطبيعية والثقافية المواتية، ووفرة الوحدات الصناعية، ووجود الحدود الساحلية والموانئ، ناهيك عن التقدم الكبير من مساحات البناء في السنوات الأخيرة من ناحية أخرى، لطالما جذبت محافظة مازندران انتباه السائحين بسبب إمكاناتها السياحية العالية، مما تسبب في تدمير الغطاء النباتي والغابات، وهو ما يؤدي الى تغيير الغطاء الأرضي وتدميره إلى حدوث ثقوب وجروح وانخفاضات وتآكل وتمزق.
لكن يظلّ أن نقول، بأن الغطاء النباتي في أي أرض يعكس حالتها الصحّية، ويلعب رصد استخدام الأراضي والتغيرات في الغطاء الأرضي دورا أساسيًا في التخطيط والإدارة البيئية لكل من بلد من بلدان العالم.
وعن طريق معالجة ودراسة السلاسل الزمنية لصور لندست، تم رصد التغيرات في أراضي الغابات في مقاطعة مازندران خلال السنوات الـ 21 الماضية، في الدراسة التي تم إجراؤها تعتبر الأشجار نباتات يزيد ارتفاعها عن 5 أمتار. يُعرَّف فقدان الغطاء الحرجي بأنه التغيير من الغطاء الحرجي إلى الغطاء غير الحرجي. في هذه الخريطة، تم تحديد مستويات الغابات المفقودة باللون الأحمر، وفقا للنتائج، طرأ التغيير الغابوي على حوالي 14.25 كيلومتر مربع من أراضي الغابات بالمحافظة.