أفادت صحيفة تيليغراف البريطانية، نقلاً عن بيانات رصد ومصادر أكاديمية أميركية، بأن إيران تمكنت من إصابة خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بصواريخ دقيقة خلال المواجهة العسكرية الأخيرة التي استمرت 12 يوماً، في هجمات لم يُكشف عنها رسمياً بسبب الرقابة العسكرية المشددة في "تل أبيب".
أقرت القناة "13" الإسرائيلية، في تقرير بثته يوم الأحد، بأن الصواريخ الإيرانية التي أُطلقت خلال التصعيد الأخير نجحت في استهداف قواعد عسكرية ومنشآت استراتيجية داخل "إسرائيل"، وألحقت بها أضراراً وصفت بـ"البالغة"، لم يُكشف عنها رسمياً حتى الآن.
كشفت صحيفة فايننشال تايمز أنّ تقييمات استخبارية أوروبية تشير إلى أنّ مخزون إيران من اليورانيوم المخصب لا يزال بحالة جيدة إلى حدّ كبير، على الرغم من الغارات الأميركية الأخيرة التي استهدفت مواقع نووية داخل البلاد.
توالت ردود الفعل داخل الأوساط السياسية والإعلامية في "إسرائيل" عقب دخول وقف إطلاق النار مع إيران حيّز التنفيذ، حيث أجمعت تصريحات عدد من المسؤولين والخبراء على أن طهران خرجت منتصرة من هذه المواجهة، فيما وُصفت نتائج الحرب بـ"المرّة" و"المخيبة للآمال" بالنسبة لـ"تل أبيب".
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية عن تفاقم القلق داخل الأوساط الأمنية في "إسرائيل" على خلفية النقص المتزايد في صواريخ "آرو" (حيتس) الاعتراضية، والمخصصة للتصدي للصواريخ الباليستية طويلة المدى، وسط تصاعد التوتر مع إيران.
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" أن واشنطن وطهران اتفقتا على جدول أعمال لجولات تفاوض جديدة خلال الأيام المقبلة، عقب محادثات جرت في روما، مشيرة إلى أن المرحلة المقبلة ستتضمن مناقشات فنية حول تخصيب اليورانيوم.
اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين إيران وروسيا، رغم انها اتفاقية شاملة، الا انها اقتصادية بالدرجة الاولى، لكن اللافت في تغطية القنوات الاعلامية التابعة بشكل او باخر للمحور الامريكي، هي انها أبت الا ان تُحرّف الحقائق عبر تجاهل اغلب بنود الاتفاق وتضخيم الابعاد العسكرية والامنية، وحديثها عن وجود بنود سرية، الامر الذي كشف ان ريح الاتفاقية لم تجر كما تشتهي سفن امريكا واتباعها في المنطقة.
تنطلق في جنيف اليوم، الجولة الثانية من المحادثات بين ايران والترويكا الاوروبية، ووفقا لما صرح عنه وزير الخارجية الايرانية "انه يمكن التوصل الى حلول دبلوماسية حتى في أصعب الظروف وذلك يعتمد على مدى توفر الإرادة السياسية لدى الدول الاوروبية".
بعد سقوط حكومة بشار الأسد في سوريا، تتبادر إلى الأذهان عدة أسئلة ، مثل لماذا لم تدخل إيران في تطورات هذا البلد؟ سيتم الإجابة عليها في هذا التقرير وفيما بعد.