يحكى ان هناك قاطع طريق كان يضع كل شخص يمر بمكان تواجده على سرير لديه ، فاذا كان اطول من السرير فيقطع راسه او رجليه، ليكون بطول سريره، واذا كان اقصر، فيسحبه من رقبته وقدميه حتى يختنق او تتقطع اوصاله، ليكون بطول السرير، واذا حالف الضحية الحظ وكان بطول السرير يطلق سراحه. قاطع الطريق في حكايتنا هذه هي امريكا، والسرير هو ديمقراطيتها، فهي لا تعترف باي ديمقراطية ما لم تكن كديمقراطيتها، التي تحاول ان تجعل منها النموذج الوحيد الذي يجب ان تطبقه شعوب العالم، وإلا فان عليها ان تدفع ثمن "تمردها".
عندما تفرض امريكا قوانينها الوطنية على العالم كقوانين دولية، وترفض الرضوخ للقانون الدولي، لانها تعتبر ذلك مساسا بسيادتها، لذلك تفرض على المحافل الدولية، ومنها المحكمة الجنائية الدولية ومحكم العدل الدولية، عقوبات وتهدد حياة قضاتها ومدعيها العامين، اذا ما اتهموها او اتهموا حلفائها، بارتكاب جرائم حرب.
زيارة ربما تختلف عن سواها من الزيارات الأخرى وإن كانت غير مرتبطة بمسارات المفاوضات النووية الدائرة لكنها من دون شك ستترك تاثيرات إيجابية على أجوائها، فالزيارة تأتي لحضور المؤتمر الدولي الأول للعلوم والتقنيات النووية المنعقد في مدينة إصفهان وسط إيران.
عملية "الوعد الصادق"، بعثت برسائل إلى الولايات المتحدة و"إسرائيل" والدول المتحالفة معهما.. ماذا في الرسائل الاستراتيجية والتأثير؟ وما أبرز مؤشرات التراجع الأميركي في المنطقة؟
المتتبع للصحافة والاعلام في امريكا والكيان الاسرائيلي هذه الايام، يرصد خطين تحريرين متناقضين، الا انهما يعملان على تحقيق هدف واحد. على سبيل المثال لا الحصر، صحيفة "هآراتس الاسرائيلية" ، وصحيفة "تلغراف" البريطانية، الصادرتان يوم امس الاحد، الاولى كتبت تقول"أن إيران لم يعد لديها خيار سوى الرد بسرعة وبشكل متناسب"، على الهجوم "الاسرائيلي" على قنصليتها في دمشق، بينما قال محرر شؤون الدفاع والشؤون الخارجية بصحيفة "تلغراف" كون كوغلين :"ان ايران لن ترد".
إجماع من المشاركين على أنها قمة ناجحة وبناءة لما قدمته القمة من إتحاد وتناسق كبيرين بين دول المنظمة مما جعلها تحضى بإهتمام كبير من جميع دول العالم وليس فقط الدول الأعضاء.
وكالة "بلومبرغ" تتحدث عن محاولة واشنطن تشديد الخناق على النفط الإيراني، على خلفية التطورات في منطقة الشرق الأوسط، وتشير إلى المخاطر التي تحملها هذه الخطوة على الاقتصاد العالمي والانتخابات الرئاسية الأميركية.
أعلن مندوب إيران لدى الامم المتحدة "سعيد إيرواني" في رسالة إلى رئيس مجلس الأمن ردا على اغتيال العميد سيد رضي موسوي: أن إيران تحتفظ بحقها المشروع استنادا إلى القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة في الرد الحاسم في الوقت المناسب الذي تراه ضروريا.
بعد عملية دبلوماسية في غاية التعقيد، تمكنت ايران عبر الوسيط القطري، من الإفراج عن مليارات الدولارات من أموالها التي احتجزتها امريكا بشكل غير قانوني، بالاضافة الى الافراج عن مواطنين ايرانيين سجنتهم امريكا ظلما وعدوانا بذريعة التفافهم على قوانين الحظر غير المشروعة والاحادية الجانب التي تفرضها امريكا على الشعب الايراني.