تقنيات محلية واعدة في القطاع الزراعي / حل مشكلة التصدير بالمبيدات الحيوية

تقنيات محلية واعدة في القطاع الزراعي / حل مشكلة التصدير بالمبيدات الحيوية

تتسبب عودة شحنات التصدير من المنتجات الزراعية الإيرانية في أضرار جسيمة للمنتجين والمصدرين، وذلك بسبب تضمن بعض الشحنات على سموم غير قياسية؛ لكن مجموعة من الباحثين الإيرانيين توصلوا الى حل للتخلص من هذه المشكلة.
رمز الخبر : 5189

ووفقاً لوكالة آنا للعلوم والتكنولوجيا، تؤدي الزراعة التقليدية دورا مهما للغاية في أزمة المياه؛ خلال العقود القليلة الماضية، أدى النمو السكاني وتطور الأنشطة الزراعية، وزراعة المحاصيل ذات الاستهلاك العالي للمياه وانخفاض الكفاءة الاقتصادية، ونمط الزراعة غير المناسب، وما إلى ذلك، إلى حدوث فجوة بين معدل تجديد واستغلال طبقات المياه الجوفية وكمية الجفاف في إيران.

ونظرا لاستخدام المبيدات الكيماوية، تسببت الزراعة الشائعة إلى جعل نوعية التربة دون المستوى المطلوب؛ ومن المؤسف أن مشكلة تلوث الأراضي الزراعية تضاعفت في السنوات الأخيرة مع وصول المدخلات الزراعية من الصين، والتي غالبا ما تكون غير فعالة أو منتهية الصلاحية.

والسبيل الوحيد للخروج من هذه المشاكل هو استخدام الزراعة الحديثة. واليوم، يمكن للتقنيات والأدوات الزراعية الجديدة أن تزيد من أداء وكفاءة المزارع والحدائق. ومن خلال دخول هذا المجال، حاول الباحثون الإيرانيون إزالة عبء مشاكل هذا القطاع.

حل مشكلة التصدير بإنتاج مبيدات حيوية

تتسبب عودة شحنات التصدير من المنتجات الزراعية الإيرانية بسبب بقايا السموم غير القياسية في أضرار جسيمة للمنتجين والمصدرين، لكن مجموعة من الباحثين الإيرانيين فكروا في حل للتخلص من هذه المشكلة.

قام باحثو إحدى الشركات المعرفية ومقرها جامعة تربيت مدرس في مجال إنتاج وتصميم تركيبات المبيدات الحيوية، إنتاج دواء مرض الفروزيس، وإنتاج مركبات جاذبة لذباب الفاكهة، وإنتاج الكبريت والتبول لمكافحة الآفات والعوامل المسببة للأمراض النباتية، بالإضافة الى إنتاج مركبات لتحسين فعالية المبيدات، وإنتاج الأسمدة المستهدفة النشطة. لقد قاموا بتطوير مبيد حشري متوافق حيوياً حصل على الموافقة اللازمة من منظمة وقاية النباتات ويمكنه حل مشكلة إعادة شحنات المنتجات الزراعية.

في هذا الصدد قال سعيد محرم بور، أستاذ كلية الزراعة بجامعة تربيت مدرس، والمدير التنفيذي لهذه الشركة المعرفية، عن هذا المنتج: إن بقايا المبيدات الزراعية تسببت في العديد من المشاكل لتصدير منتجات الدفيئة.

وهي مشكلة تسببت في عودة العديد من المنتجات إلى إيران عدة مرات وعانى المزارعون كثيرا بسبب ذلك. في هذا الصدد، أنتجت مجموعتنا هذا المنتج. منتج يقتل أهم آفة الدفيئات الزراعية في البلاد – وهي سوس الترتان ذو النقطتين.

وأضاف: رغم أن هذا السم يقضي على الآفات الزراعية ويحل مشكلة عودة منتجات التصدير، إلا أنه ما زال يدخل إلى الأسواق بشكل محدود. الآن تركز مناقشة تجارة السموم وقوة شركات تصنيع السموم على مسألة السعر. سعر هذا المنتج أغلى من المبيدات الكيماوية، لذلك فهو يتطلب دعماً حكومياً.

وتابع موضحاً: المهمة الأساسية لشركتنا هي الإنتاج من ثم التسليم إلى السوق. وبعد ذلك يجب تهيئة الظروف اللازمة لدخول السوق. وفي هذه المرحلة يجب على الحكومة الدخول وحل مشاكل وقضايا هذا القطاع.

وقال: السموم الموجودة في الأسواق الآن هي سموم مستوردة، يتم استيرادها بشكل أساسي من دول مثل الصين والهند. المنتجات المسرطنة التي تحتوي على مذيبات الخشب؛ وهو منتج يخل بتوازن البيئة ولكن المنتج الذي تنتجه شركتنا متوافق بيولوجيا ولا يشكل خطرا على الإنسان والحيوان والبيئة.

التعامل مع أزمة نقص المياه عبر نظام زراعي ذكي

كما يعاني القطاع الزراعي اليوم من العديد من التحديات مع التخفيض المتزايد في الموارد الزراعية الأساسية مثل المياه والتربة والتنوع البيولوجي؛ القضايا التي أدت إلى انخفاض الطاقة الإنتاجية للمنتجات الزراعية. ومما لا شك فيه أن استخدام التقنيات الجديدة والذكية يمكن أن يحل العديد من المشاكل في هذا المجال.

وقد قام باحثو إحدى الشركات المعرفية بتصميم وبناء نظام زراعي ذكي متكامل من أجل حل هذه المشاكل؛ مشروع تم تنفيذه بنجاح في 4 مدن بمحافظة البرز على مساحة 200 هكتار.

في هذا الصدد قال محمد رضا مستوفي، عضو هيئة التدريس بمعاهد البحوث التقنية والهندسية، المنفذ لهذا المشروع: إن تصميم الأجهزة والبرمجيات لهذا النظام تم من قبل الباحثين في هذا المجمع و أصلي تماما. تتم جميع مراحل إنتاج المنتج، من الحراثة إلى الحصاد، عبر الذكاء الإصطناعي.

مراقبة المنتجات عبر الطائرات المسيرة

تعد الطائرات المسيرة من بين التقنيات التي يمكن أن تساعد في تحسين القطاع الزراعي، وزيادة إنتاج المحاصيل، ومراقبة نمو المحاصيل في القطاع الزراعي. وإلى جانب سهولة الرش، يمكن لأجهزة الاستشعار وقدرات التصوير الرقمي لهذه الطائرات بدون طيار أن توفر للمزارعين صورة أكثر ثراءً عن الحقول.

تمكن باحثون في إحدى الشركات المعرفية الإيرانية من إنتاج طائرات بدون طيار زراعية متعددة الأغراض باستخدام المعرفة العالمية لصالح النخب والخبراء في مجالات الطيران والإلكترونيات والاتصالات والهندسة الصناعية. حيث يمكن استخدامها كآلة رش وموزعة للأسمدة وتغطي مجموعة واسعة من احتياجات المزارعين.

في هذا الصدد قال حسين طاهري، أحد مدراء هذه الشركة المعرفية: تم تجهيز هذه الطائرة بدون طيار بجهاز كاميرا طيفي وبصري يمكنه تحديد كسر أنابيب النفط، وتمزق خطوط الاتصالات والكهرباء، وتعداد الحيوانات البيئية، وغير ذلك من التغيرات.

وأضاف: من المنتجات الأخرى لهذه المجموعة طائرات بدون طيار خاصة بالقطاع الزراعي تستخدم في الرش الورقي (الرش والتسميد) و... تحتوي هذه الطائرة بدون طيار على ثلاثة خزانات بسعة 12 لترًا و18 لترًا و30 لترًا.

وبحسب نوع الخزان الموجود لديها والأجهزة المثبتة عليه، تستطيع هذه الطائرات بدون طيار رش الأراضي الزراعية وتسميدها وبذرها خلال فترة زمنية قصيرة. يعد التحكم في المزارع والعناية بها أحد الاستخدامات الأخرى لهذه الطائرات بدون طيار.

ازدهار القطاع الزراعي باستخدام قوة النخب

إن دور القطاع الزراعي في توفير الأمن الغذائي والصحي المستدام وتقليل الاعتماد على الدول الأجنبية لا يمكن الاستغناء عنه، واستخدام قدرات التكنولوجيا والشركات القائمة على المعرفة والتكنولوجيا والنخب يمكن أن يلعب دورا كبيرا في ازدهار هذا القطاع.

بينما وفقًا لأرجانج جوادي، نائب وزير تنمية الاقتصاد القائم على المعرفة الغذائية والزراعية التابع لنائب مستشار العلوم والتكنولوجيا والاقتصاد القائم على المعرفة، فمن بين إجمالي 9000 شركة قائمة على المعرفة في البلاد، لا يوجد سوى 524 شركة قائمة على المعرفة (6%)، بما في ذلك المعدات في مختلف القطاعات الزراعية، بما في ذلك الزراعة والثروة الحيوانية والدواجن، وتنشط الموارد الطبيعية والثروة السمكية، والشركات القائمة على المعرفة في القطاع الزراعي أقل تواجداً في مجالات مثل المياه ، النوى الأولية لمصايد الأسماك، النوى الأولية للدواجن والماشية.

إرسال تعليق